بيان مجلس إدارة فريق اتحاد الحيل -2012مالكابتن /أبو محمود
(عامر الأخزمي) مدرب فريق اتحاد الحيل الرياضي
بالأمس القريب
تجرأت بعض الأقلام للنيل من رجل
عصامي الطبع مخلص بلا حدود كابد مرارة الأيام بالصبر والجلد ولم يتوان
لحظة عن خدمة شباب البلد شهد له كل الرياضيين في قرية حيل الغاف بأنه كان مثالا
للمخلصين في خدمة الرياضة ورمزا من رموز عطائها
الفياضة رجل يشار إليه بالبنان بأنه علم من الأعلام الرياضية التي تخلد بالذكر
وتستقبل بالترحيب والحفاوة والشكر لأنه يمثل تأريخا حافلا بالإنجازات لا تخفى على
أحد ولا ينكرها إلا جاحد فيا لقسوة الأيام رجل الكفاح والصبر يهان من بعض أهل بلده
ويشان وتتكالب عليه الأوصاف المزرية والنعوت رغم المكانة العالية المهيبة لفريق
البلد في الولاية فما من محفل رياضي أقيم بالولاية إلا والفريق أحد المتوجين وكل
هذا بات لا يرضي هذه الثلة البغيضة الحاقدة والتي تبرأ منها الرياضة براءة
مطلقة إذ كيف يظن هؤلاء أن قِدم الشخص في
المكان يفقده البريق واللمعان والصحيح أن
خمسة عشر عاما كفيلة بإشباع هذا العملاق من مكنوناتها ودفائنها ما يمكنه من أن
يكون المعلم الأول والمدرب الخبير والرياضي القدير في هذه البلد والولاية بشكل
عام
(الكابتن أبو محمود) لا أدري كيف يكون فريق البلد يوما
بدون وجود هذا الرجل في قيادته إداريا أو فنيا لا أدري كيف يكون طعم الرياضة
بالنسبة للرياضيين وجيل تربى في أحضان دوحته الوارفة الحانية وتعلم من أبويته الحنونة الوافية أعطى كل ذي حق
حقه فكان ولا زال بريق الأمجاد يورق في
بحبوحة عطائه الصافية أبو
محمود هو ذلك العملاق الذي تشرئب الأعناق
لرؤيته وهو يحنو ويرق بكل عفوية وسخاوة نفس لم يتوان عن تقديم الجديد والأروع لهذا الفريق الذي
ما زال يتربع المكانة السامقة في هذه الولاية العريقة
خمسة عشر عاما من التضحيات والكفاح وهبها الكابتن القدير من عمره خالصة لهذا البلد خدمة وإخلاصا رغم المعاناة
الشديدة التي كانت تحدق بمشواره خلال حقبة طويلة من الزمن كان فيها كالقابض على
الجمر يتأبط الصبر ليدمي اليأس ذبيحا تحت أقدام جأشه وعنفوان إقدامه تبّنى كل شيء
جميل عشناه طول هذا المشوار الحافل فكم أبهجنا أبو محمود بانتصارات رقص على أنغام
جمالها أهل البلد رجالا ونساء وأطفالا وهم يستقبلون هذا البطل مع نجومه الصغار وهم
يحملون أوسمة التتويج وكم خرجنا مسيرات عدة في هذه القرية المغمورة
ذكريات جميلة لا ينكرها إلا جاحد فلا أدري كيف يمكن أن
يأتي اليوم الذي يتجرأ فيه أيا منا ليقول لهذا الرجل انهي خدماتك فأنت مدان ومتهم
بأنك قدمت هذا التأريخ الكبير وحافظت على مكانة الفريق وبقائه رغم ظروف عدة كانت
قاسية حتى على إدارات الفريق التي لم تتحمل إنكار أهل البلد وجفاءهم للفريق وهمت
بالتنحي لتظل وحيدا تقارع الظروف وتصرع اليأس تمتطي جواد الكفاح حاملا راية النصر
في كل محفل رياضي أملا في كسب رضى أهل البلد بعد نشوة فرح رسمتها أنت والشباب على
أفواههم.
لا أدري كيف تأتي هذه الكلمات القاسية عليك من أعدائك
رغم أن الفريق لم يترك منصة التتويج خلال بطولتين حصد فيها الفريق ألقابا جميلة
فكان أفضل دفاعا وأفضل هجوما فكيف غاب هذا عن هؤلاء ؟
يا لكآبة الظروف التي جعلتنا كإدارة فريق ننظر لهذا الشخص
القدير وهو يحترق أمام أعيننا ولا نستطيع إلا أن نتزلف لتأريخ أبو محمود بعبارات
تكاد لا تكون شافية كافية لتعبر عن عظم المصاب وقسوته فقد كان الخبر المزعج أليم
بلا مقياس يحده فعندما آن الأوان لتكريم هذا الشخص وتقديم العرفان والشكر له على
ما قدمه من عطاء وإنجاز وتاريخ حافل يشهد
له الجميع نظرا لإلحاحه المتواصل على إدارة الفريق طلبا للراحة
وإتاحة الفرصة للآخرين للقيام بتدريب الفريق يأتي هذا الحقود ليسيء لكل شيء فضيل ويستفرغ هذا العلقم المر على كل معنى جميل لهذه
المسيرة العطرة لهذا الرجل المكافح
عذرا أبا محمود من أهلك وأبنائك وأصحابك وإخوانك وزملائك
رفقاء الدرب وعذرا وأي عذر نتقدم إليك به نحن مجلس إدارة فريق اتحاد حيل الغاف على
كل شيء أليم ألم بك لم نستطع إنصافك فيه
وأهلا وسهلا بك إداريا جديرا بالاحترام في مجلس إدارة الفريق فما كان هذا إلا
تأكيدا وشهادة من أعدائك بأنك كنت وما زلت المتربع الأول في قلوب محبيك نسأل الله
لك التوفيق والسداد
رئيس الفريق
حرر في 28 أغسطس 2012م